تعد من القلاع الاثرية التي تشير إلى تاريخ أرض مملكة البحرين العريق، والحضارات الإنسانية التي تعاقبت عليها. سميت قلعة عراد بهذا الاسم نسبة إلى التسمية اليونانية القديمة لجزيرة المحرق حيث سميت باسم أرادوس. بنيت القلعة على نمط نموذج الحصون الإسلامية، لتعكس عبقرية الصانع العربي وجمالية المواد الأصيلة ، والتي تعكس الغنى الحضاري الذي تزخر به البحرين ، والتي لا تزال مآثرها التاريخية تحافظ على طابعها التاريخي والمعماري الإسلامي الأصيل. بنيت القلعة على شكل مربع وفي كل زاوية برج أسطواني محاط بخندق صغير مملوء بالماء من الآبار التي تم حفرها خصيصا لهذا الغرض، وفي كل ركن من أركان الجدار العلوي للقلعة فتحات على شكل الأنف للرماة. توجد بوابتان للقلعة وأماكن جلوس خلفهما في موقع اختير بعناية ليسمح للتيارات الهوائية القادمة من ناحية البحر للمرور من خلالها. استخدمت المواد التقليدية في ترميم وصيانة القلعة في ثمانينيات القرن الماضي بعد إجراء تحليل مستفيض للمواد الأصلية مثل حجارة البحر والجير والرمل وجذوع النخيل، حفاظا على القيمة التاريخية للقلعة التي تعتبر واحدة من أهم المواقع الاثرية في مملكة البحرين.