بعد عام من الإغلاق بسبب جائحة كورونا، أعادت المآتم فتح أبوابها وسط إجراءات احترازية مشددة وبأعداد محدودة لا تزيد على 30% من طاقتها الاستيعابية.
وللعام الثاني على التوالي، يأتي شهر رمضان المبارك في ظل جائحة كورونا التي فرضت طابعا خاصا على الإحياءات العبادية، ومن بينها فعاليات المآتم الحسينية في شهر رمضان المبارك، إذ بالرغم من أن الإجراءات باتت أقل تعقيدا من العام الماضي إلا أن الخطر مازال محدقا، ومع سماح الفريق الوطني الطبي والجهات المعنية بفتح المآتم مع التشديد الكامل على الأخذ بجميع الإجراءات الوقائية، ومن بينها اقتصار الحضور على المتطعمين والمتشافين حديثا من الفيروس، شكلت المآتم فرقا تطوعية لتنظيم دخول وخروج المستمعين بشكل عكس في أغلبها حرصا كبيرا ووعيا تنظيميا، على أمل ان تعود الحياة إلى طبيعتها لتفتح المآتم أبوابها كاملة العام المقبل.
 
محليا، كان المشهد البحريني جميلا في أغلب صوره العبادية، إذ التزم أغلب المصلين في المساجد، ومرتادو المآتم، بالإجراءات الاحترازية، وبشكل منظم وجميل عكس المنظر الحضاري للمجتمع البحريني.
 
أشار حسن عبدالله عبيد رئيس الهيئة التنفيذية للمأتم إلى أن الأيام الأربعة الاولى من شهر رمضان شهدت التزاما كبيرا من جميع المستمعين، كما أن الفرق التطوعية والمستمعين يبذلون قصارى جهدهم لإظهار الموسم العبادي في افضل صورة، مشيرا إلى إنه لا مخالفات تذكر ولا صعوبات في هذا الجانب.
مضيفا أنه تم تحديد الطاقة الاستيعابية للمأتم وتحديد المنطقة الخارجية ووضع الكراسي بما يحقق إجراءات التباعد، كما أنه يتم التأكد من عدم تجمع أي أفراد داخل المنطقة المخصصة للمستعمين أو في أثناء دخول وخروج المستمعين.
مشيرا إلى أن الحضور يتراوحون بين 30 إلى 40 شخصا، إذ إن المساحة جيدة وبإمكانها أن تستوعب هذا العدد، كما أن المستمعين للمجالس من مختلف دول العالم، إذ إن تقنية البث المباشر أوصلتنا إلى مستمعين من أمريكا وأوروبا والأرجنتين وحتى دول أفريقية ومن مختلف قارات العالم، إذ لكل ضارة نافعة، وهذا ما شهدناه خلال تجربة عام في البث المباشر، إذ يصل أعداد المستمعين في البث المباشر في بعض الليالي إلى الآلاف، ما يجعلنا نبذل المزيد من الجهد من أجل تقديم بث مباشر يستوعب جميع هؤلاء وأكثر ويرضيهم جميعا، بما يصل بالنفع للجميع.