وأضافوا خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها «الأيام» برفقة النائب عمار آل عباس إلى منطقة سترة، بأن إغلاق المركز الصحي المبكر، وافتقاره إلى الخدمات الأساسية، ساهم في متاعب جمة للأهالي ووفاة أشخاص بسبب عدم توفر قسم للطوارئ..
وفاة مواطن خلال الإجازة الأسبوعية
روى المواطن عبدالرسول الصافي حادثة وفاة صديقه خلال أيام الإجازة الأسبوعية بمنطقة سترة وقال: تفاجأنا أثناء ممارستنا للرياضة الصباحية اليومية بجلوس صديقنا على الأرض وتمدده مباشرة، وفورا قمنا على وجل باسعافه ونقله إلى عيادة خاصة في المنطقة، والتي بدورها رفضت استقباله واتجهنا به بعد ذلك إلى قسم الطوارئ
بمجمع السلمانية الطبي، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بنوبة قلبية حادة.
وأضاف«فلو قامت وزارة الصحة بفتح المركز الصحي في الإجازة الأسبوعية وعلى مدار الساعة، وتخصيص سيارة إسعاف للمركز، لكان بالإمكان إنقاذ المريض، فنحن اليوم نعاني جدا من إغلاق المركز الصحي الوحيد في المنطقة والذي يخدم عشرات آلاف الأشخاص من أبناء سترة».
أزمة قلبية كادت أن تؤدي بحياته
مواطن آخر أيضا روى حادثة تعرضه لأزمة قلبية حادة، ولولا العناية الإلهية لفارق الحياة، وقال إنه «حين تعرض للأزمة القلبية كان المركز الصحي مغلقا، وتوجه به أبناؤه على الفور إلى مجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج اللازم».
وتساءل المواطن عن جدوى عدم فتح المركز الصحي على مدار الساعة؟.. وعدم توافر سيارة إسعاف لنقل الحالات الطارئة، أو إنشاء قسم للطوارئ لاستقبال أبناء المنطقة المرضى.
مركز صحي بلا علاج طبيعي
خلال زيارتنا إلى المنطقة، التقينا بمريض مقعد في أحد المنازل، فأكد لنا بأن افتقار مركز سترة الصحي إلى قسم العلاج الطبيعي في منطقة ذات كثافة سكانية، تضطره إلى الذهاب إلى مجمع السلمانية الطبي، ويتكبد بذلك عناء التنقل، بالإضافة إلى تخصيص فترة علاجية وحيدة أسبوعية.
وأضاف: راتبي التقاعدي لا يتجاوز 300 دينار، وليس بمقدوري التكفل بنفقة علاجي في المستشفيات الخاصة، فلماذا مركزنا الصحي في المنطقة لا يحتوي على قسم للعلاج الطبيعي، وهناك حالات عديدة في المنطقة بحاجة إلى العلاج الطبيعي.